وفقًا للمكتب الدولي للجامعة، صرّح الدكتور حسين قرباني، رئيس جامعة بابل للعلوم الطبية، خلال لقائه بالسيد إيغور دمكين، المستشار العلمي والتكنولوجي لسفارة الاتحاد الروسي: "تماشيًا مع توجيهات المرشد الأعلى بشأن ضرورة التوجه نحو الشرق، وتنفيذًا لبنود المذكرة الاستراتيجية التي وقّعها مؤخرًا رئيسا جمهورية إيران الإسلامية وروسيا الاتحادية الموقران، تسعى جامعة بابل للعلوم الطبية، بصفتها أول جامعة للعلوم الطبية في شمال البلاد، إلى تطوير علاقاتها مع الجامعات والمؤسسات الروسية لتشهد على تطور السياحة العلاجية، والتفاعلات التعليمية، وازدهار السياحة الصحية في محافظة مازندران والبلاد".
وأضاف قرباني: "من خلال تشكيل فرق عمل متخصصة بحضور خبراء، سيتم دراسة الإمكانات المتاحة وتقييم الاحتياجات ذات الصلة في مجال السياحة العلاجية وتعليم الطلاب".
وتابع: "في عالمنا متعدد الأقطاب اليوم، أتيحت فرصة جيدة لبلدنا لتطوير قدراته من خلال التآزر مع شركائه، بما في ذلك روسيا والصين".
وأشار قرباني إلى أن جامعة بابل للعلوم الطبية تضم 400 عضو هيئة تدريس و5000 طالب في 75 مجالًا دراسيًا، وأضاف: "صُنفت جامعة بابل للعلوم الطبية من بين أفضل 4 جامعات طبية في البلاد في تصنيفات تايمز الدولية في السنوات الأخيرة، وفي هذا الصدد، لديها الفرصة لإقامة اتصالات مع أفضل الجامعات الأجنبية".
وأقر رئيس جامعة بابل للعلوم الطبية بأن: "مستشفيات هذه الجامعة، بأنشطتها البارزة في مجالات زراعة الكلى وزرع نخاع العظم وزراعة القوقعة وعلاج العقم وعلم الوراثة وغسيل الكلى واستبدال المفاصل وعلاج الأورام الإشعاعي وطب الأسنان، قادرة على قبول المرضى من دول أخرى".
كما أكد على أهمية هذا اللقاء، وهو أن التعاون الجامعي لا يقتصر على مسألة قبول الطلاب، بل يشمل نطاقًا واسعًا من التعاون العلمي والتعليمي والطبي، مثل تبادل الأساتذة، والاستفادة من الفرص الدراسية للأساتذة والطلاب، والمشاركة في المؤتمرات العلمية والتعليمية، وتوسيع السياحة العلاجية، وغيرها من الأمور بين جامعة بابل للعلوم الطبية والجامعات المناظرة في الاتحاد الروسي في المستقبل القريب.
وأضاف: إن إيران وروسيا تتقدمان على خطى التقدم التكنولوجي في مختلف العلوم، بما في ذلك العلوم الطبية، وفي مسار التعاون العلمي والطبي، فإن دور الأطباء وأعضاء هيئة التدريس بالغ الأهمية والبارز، وسيكون لهم دورٌ هامٌ في بناء علاقات فعّالة باعتبارهم الركائز الأساسية لهذا التبادل العلمي.
وفي ختام هذا اللقاء، أعرب إيغور ديمكين، المستشار العلمي والتكنولوجي في السفارة الروسية، عن سعادته بالتواجد في جامعة بابل للعلوم الطبية، واعتبر هذا اللقاء فرصةً قيّمةً لخلق منصةٍ للتعاون المشترك من خلال توقيع مذكرات تفاهم في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية بين البلدين، وأعرب عن أمله في توفير فرصٍ لتطوير التواصل العملي في مختلف المجالات.
كما أشار إلى وجود 8000 طالب إيراني في الجامعات الروسية، وقال: "حتى الآن، تم توقيع ما يقرب من 300 مذكرة تفاهم بين جامعات البلدين، منها 10% فقط وصلت إلى المرحلة التنفيذية والتنفيذية".
وأضاف إيغور ديمكين: "من خلال حضورنا في جامعة العلوم الطبية والتشاور مع رئيس الجامعة الموقر، نسعى إلى ضمان تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المستقبلية من البداية". وأشار أيضًا إلى أن تبادل القدرات العلمية والتعليمية والبحثية والطبية، بالإضافة إلى زيادة التبادل العلمي والتعليمي في مختلف المجالات، بما في ذلك تبادل الأساتذة والطلاب، وإقامة دورات تعليمية قصيرة الأجل، ومشاريع تعليمية وبحثية مشتركة، ستكون من بين مواضيع الاتفاقيات المستقبلية.
وقال فاليري ماليشيف، الملحق الثقافي بالسفارة الروسية، بشأن تعزيز التفاعلات الثقافية بين البلدين: إن التقارب والجوار بين إيران وروسيا قد خلقا منصة مناسبة لتطوير التفاعلات والعلاقات الثقافية.
وأضاف أيضًا: في الوقت الحالي، تبنت العديد من المحافظات الجنوبية في الاتحاد الروسي العديد من التأثيرات الثقافية من إيران ولديها لغات محلية ذات جذور إيرانية.
كما دعا فاليري ماليشيف الدكتور حسين قرباني للمشاركة في يوم إحياء ذكرى روسيا، الذي ستقيمه سفارة ذلك البلد في طهران العام المقبل.